
كان يا مكان في مراكش
مراكش مدينة أسطورية زارها وأحبّها الكثيرون وتغنّى بها الشعراء، ومع ذلك ما زال فيها ما يفوق التوقعات. تحيط بها مناظر طبيعية خلابة وإطلالات رائعة على جبال الأطلس، لتجعل من مراكش أكثر من مجرد وجهة، بل تجربة متكاملة لا تُنسى. تُعرف باسم المدينة الحمراء، وقد اكتسبت هذا اللقب لأن معظم مبانيها ومنازلها وأسوارها مطلية بهذا اللون المميز.تُعد مراكش قلب المغرب النابض ومركزه الثقافي، حيث تمتزج فيها روائح التوابل وأصوات الأسواق وألوان الحياة، لتوقظ الحواس وتمنح الزائر ذكريات تدوم مدى الحياة. وبصفتها واحدة من المدن الإمبراطورية الأربع في المغرب، فإن مراكش تزخر بالمعالم التاريخية والآثار العريقة والحدائق الجميلة. سواء كنت في عطلة قصيرة داخل المدينة أو إقامة أطول، فستجد الكثير لتكتشفه وتستمتع به في كل لحظة من زيارتك.
أهم المعالم السياحية في مراكش
المدينة القديمة
ساحة جامع الفنا
حي جيليز
قصر البديع
حدائق ماجوريل
مدرسة بن يوسف
قصر الباهية
جبال الأطلس
المدينة القديمة
المدينة القديمة في مراكش هي القلب النابض ومركز النشاط في المدينة. تجوّل في الأزقة المرصوفة بالحجارة التي تحمل في طياتها قروناً من التاريخ، وسط أجواءٍ تزدان بالأقمشة الملونة وروائح التوابل وحمّامات البخار التقليدية. تُعد المدينة القديمة أكثر المعالم زيارة في مراكش، وهي عاصمة إسلامية محصّنة تأسست في القرن الحادي عشر.تضم العديد من المعالم الشهيرة التي لا يمكن تفويتها مثل ساحة جامع الفنا، و مسجد الكتبية، و سوق السمّارين التقليدي، و قصر الباهية، و القصبة، و مدرسة ابن يوسف. استلهم سحر المكان من الرياض التقليدي، وتسوق بحثاً عن أفضل الصفقات، وتذوّق طاجيناً مغربياً أصيلاً لتعيش تجربة مراكش بكل تفاصيلها.

ساحة جامع الفنا
لا تكتمل أي زيارة إلى مراكش من دون جولة في ساحة جامع الفنا الساحرة، القلب النابض للمدينة. يتوافد إليها الزوّار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمشاهدها وأجوائها الفريدة التي أكسبتها شهرتها العالمية. أُدرِجت الساحة عام 2001 ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو، وتحيط بها من جهة أسواق مراكش القديمة، ومن الجهة الأخرى الفنادق والحدائق والمقاهي ذات الشرفات المطلة، بينما تؤدي الأزقة الضيقة منها إلى قلب المدينة القديمة. دع نفسك تنجذب إلى الأكشاك المتنوعة التي تقدّم سجق المرقاز واللحوم المشوية، أو عصائر البرتقال والرمان الطازجة، بينما تستمتع بعروض موسيقيي كناوة، وسحرة الأفاعي، والبهلوانيين الذين يملؤون المكان حيوية حتى وقت متأخر من الليل.

حي جيليز
يعد حي جليز العصري من أحدث أحياء مراكش الحديثة، وقد بُني في أوائل الألفية الجديدة. كان في الأصل أحد الأحياء “الفرنسية” التي تعود إلى فترة الحماية، ويُشكّل تبايناً واضحاً مع المدينة القديمة. يُعتبر المكان المثالي للاستمتاع بشمس المغرب وسط أجواءٍ عصرية مريحة تجمع بين الأصالة والحداثة. يضم الحي عدداً كبيراً من المحلات والمعارض الفنية والمقاهي والمتاحف، كما يحتضن حديقة ماجوريل الشهيرة و متحف إيف سان لوران، إضافة إلى غاليري ماتيس للفنون الذي يحمل اسم الفنان الفرنسي الشهير هنري ماتيس. يستحق المسرح الملكي الزيارة لحضور عرض باليه أو حفلة نهارية، بينما تُعد ساحة فاندوم، الواقعة عند زاوية شارع الحرية و شارع محمد الخامس، وجهة مثالية للتسوّق من أجود منتجات الجلد المغربي مثل المحافظ والحقائب والأحزمة. أما مجمع إمبيريال بلازا فهو المكان الأمثل للاسترخاء بعيداً عن صخب جيليز أو ساحة جامع الفنا، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بجلسات تدليك ومسابح ومنتجعات صحية ومرافق للعافية. ولا تفوّت فرصة تناول وجبة في مطعم لو غران كافيه دو لا بوست، الذي يأخذك في رحلة إلى الماضي بديكوره الفرنسي الكلاسيكي وأطباقه المغربية بنكهات فرنسية أنيقة.
قصر البديع
زر قصر البديع وتخيّل عظمة هذا الصرح في أيام مجده. يعود تاريخ بنائه إلى عام 1578، وقد تم تمويله من قبل البرتغاليين بعد هزيمتهم في معركة وادي المخازن. يُعد هذا القصر تحفة معمارية مدهشة، وقد أُطلق عليه لقب العجيبة الثامنة في العالم. يُقال إن القصر كان يضم 300 غرفة مزينة بالذهب والفيروز والكريستال، إضافة إلى حوض مائي كبير يتوسط الفناء تحيط به حدائق غنّاء ونوافير جميلة. كما يضم القصر عدة غرف صغيرة كانت تُستخدم للاجتماعات الخاصة والاستقبالات الرسمية. تزيّن جدرانه زخارف فسيفسائية محفورة بدقة، بينما ترتكز أروقته على أعمدة من الرخام تضيف لمسة من الفخامة والهيبة.

حديقة ماجوريل
تُعد حديقة ماجوريل من أجمل معالم مراكش، وقد بُنيت عام 1920 على يد الرسام الفرنسي جاك ماجوريل. تضم الحديقة متحف الفن الإسلامي بمراكش و متحف الأمازيغ، مما يجعلها وجهة تجمع بين الفن والتاريخ والثقافة. وبجوار الحديقة يقع متحف إيف سان لوران، الذي يقدّم لمحة عن حياة وأعمال مصمم الأزياء الشهير المولود في المغرب، وهو وجهة لا بدّ من زيارتها لعشّاق الموضة. استكشف جمال حديقة ماجوريل وتمتّع بنسيمها المنعش في هذه الواحة الهادئة بعيداً عن صخب وألوان المدينة القديمة. تجوّل بين الممرات المظللة، وبين الأشجار والنباتات الاستوائية والجداول والبرك المزيّنة بزهور الزنبق واللوتس، لتعيش تجربة من الصفاء والجمال الطبيعي

مدرسة ابن يوسف
زر مدرسة ابن يوسف، إحدى أجمل التحف المعمارية في مراكش. كانت هذه المدرسة الإسلامية مركزاً للعلم على مدى خمسة قرون، وتُعدّ جوهرة من جواهر العمارة الأندلسية المغربية. أُعيد ترميمها وافتُتحت كموقع تاريخي عام 1982، ثم خضعت لعمليات ترميم إضافية عام 1999 لتتحول من كلية إلى متحف ومركز ثقافي مفتوح للجميع. تضم المدرسة 132 غرفة خُصصت لطلبة العلم لدراسة الإسلام، وتُزيَّن جدرانها بنقوش وزخارف مستوحاة من الطراز الأندلسي. كانت في يوم من الأيام أكبر كلية إسلامية في العالم، ولا تزال شاهداً على عظمة التاريخ الإسلامي والفن المغربي الأصيل.

قصر الباهية
اكتشف قصر الباهية المذهل الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، ويجسّد روعة الحياة في عهد السلاطين. يتميّز القصر بزخارفه البديعة من الرخام والفسيفساء والجص والرسومات والزجاج الملوّن، مما يجعله مثالاً رائعاً للفن المعماري المغربي. بُني القصر على يد سي موسى، الوزير الأكبر للسلطان الحسن الأول عام 1859، وحمل اسم إحدى زوجاته. كان هدفه بناء أعظم قصر في زمانه، وقد تحقق ذلك عندما تولّى ابنه الإشراف عليه عام 1894، ليصبح من أبرز المعالم التاريخية في مراكش.

جبال الأطلس
تقع جبال الأطلس الشامخة على أطراف مراكش، وتشكل خلفية ساحرة للمدينة. استمتع بمشاهدة القرى الأمازيغية والواحات الصحراوية والوديان العميقة التي تحيط بهذه الجبال المهيبة وتخطف الأنفاس بجمالها. تُغطّي الثلوج قممها في فصل الشتاء، ويمكن رؤيتها من معظم أنحاء مراكش في الأيام الصافية. تبعد سلسلة جبال الأطلس حوالي ساعة واحدة بالسيارة عن وسط المدينة، وتُعد وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والمغامرة. انطلق في رحلة مشي بين الجبال، واستكشف القرى الأمازيغية النائية، واستمتع بتذوّق الأكلات المغربية الأصيلة برفقة السكان المحليين الذين يستقبلون زوّارهم بكل كرم وود.

أفضل الأنشطة في مراكش
جولة بالدراجة أو على ظهر الجمل أو الحصان في منطقة النخيل
جولة بالمنطاد فوق ريف مراكش
دروس في الطهي: المطبخ المغربي
صناعة البلغة المغربية في ورشات Ateliers D'ailleur
ثقافة الحمّام الشرقي وتجربة الاسترخاء
جولة بالدراجة أو على ظهر الجمل أو الحصان في منطقة النخيل
تقع هذه الواحة الخضراء على أطراف مدينة مراكش، وتضم أكثر من 100,000 نخلة وأشجار فاكهة. استمتع بتجربة فريدة وأنت تركب الدراجة أو الجمل أو الحصان بين مئات الآلاف من أشجار النخيل الممتدة على مدّ النظر. ولعشاق المغامرة والإثارة، يمكن استئجار دراجة رباعية الدفع (كواد) والانطلاق في جولة مليئة بالحماس وسط هذا المشهد الطبيعي الرائع.

جولة بالمنطاد فوق ريف مراكش
هل ترغب في رؤية مراكش من منظور مختلف؟ جرّب رحلة بمنطاد الهواء الساخن واستمتع بتجربة فريدة لا تُنسى! تبدأ المغامرة في الصباح الباكر مع كوب من الشاي ووجبة خفيفة أثناء مشاهدة المنطاد وهو يُنفخ استعداداً للإقلاع مع شروق الشمس. حلّق فوق القرى الأمازيغية و الواحات الصحراوية و الوديان العميقة، واستمتع بمشهد جبال الأطلس المهيبة من الأعلى. وبعد الهبوط، يمكنك الاستمتاع بركوب الجمل وجولة قصيرة قبل تناول فطور مغربي شهي في إحدى القرى القريبة. إنها تجربة فريدة حقاً ستبقى في الذاكرة مدى الحياة.

دروس في الطهي: المطبخ المغربي
يُعد الطعام جزءاً أساسياً من الثقافة المغربية، فلماذا لا تجرّب إعداد بعض الأطباق بنفسك؟ في سوق كوزين (Souk Cuisine) تُقام دروس طهي مميزة تبدأ بجولة صباحية في الأسواق المحلية لشراء المكونات الطازجة، ثم الانتقال إلى رياض مغربي حيث تتعلم الطهي على يد مجموعة من النساء المحليات. ستتعرف على أسرار المطبخ المغربي الأصيل بكل تفاصيله، من اختيار المكونات إلى طريقة الطهي التقليدية، وذلك خلال أربع ساعات من التعلم العملي مع احتساء شاي النعناع الطازج.
اصنع البلغة المغربية أو الفخار في ورشات Ateliers d’Ailleurs
استفد من فرصة فريدة لزيارة ورشات Ateliers d’Ailleurs، حيث يمكنك تعلّم صناعة البلغة المغربية أو الفخار على يد حرفيين مهرة، أو حضور درس تدريبي خطوة بخطوة. إنها تجربة تجمع بين الإبداع والتعرّف على فنّ الحرف التقليدية المغربية من خلال العمل المباشر مع الحرفيين وسماع قصصهم الملهمة. تشمل رسوم الدورة جميع المواد والمعدات، وحرفيّاً محترفاً، و مرشداً لنقلك من الفندق إلى الورشة، إضافة إلى وجبة غداء وتذكار مصنوع يدوياً.
ثقافة الحمّام الشرقي في مراكش
خذ قسطاً من الراحة بعيداً عن صخب الأسواق والمدينة القديمة، واستمتع بتجربة ثقافية مغربية أصيلة. جرّب الحمّام المغربي التقليدي لتصفية الجسد وتجديد الطاقة وتهدئة الذهن. تشمل التجربة مراحل متعددة، من جلسة البخار إلى تنظيف البشرة بالصابون الأسود، ثم تقشير الجلد بقفاز الكيسا، وأخيراً غسل الجسم بالماء البارد. لخوض تجربة محلية أصيلة، يمكنك زيارة حمّام دار الباشا في المدينة القديمة، وهو مفتوح للرجال والنساء في أوقات منفصلة. أما إذا كنت تبحث عن تجربة فاخرة، فزر الحمّام الملكي في فندق رويال المنصور، أحد أفخم المنتجعات في المدينة، والمكوّن من ثلاثة طوابق تضم أقساماً منفصلة للرجال والنساء، بالإضافة إلى أجنحة خاصة توفر أقصى درجات الخصوصية ومجموعة متنوعة من العلاجات.
المساجد في مراكش
مسجد الكتبية
يُطل مسجد الكتبية المهيب على المدينة القديمة في مراكش، ويُعد من أبرز معالمها التاريخية. بُني عام 1158 في العصر الأندلسي المغربي، ويتميّز بروعة التصميم ودقة الحرفية التي تجعله من أجمل المساجد في العالم. يُعتبر أعلى مبنى في مراكش، إذ يضم مئذنته الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها نحو 70 متراً وتُشرف على أفق المدينة بأناقة وهيبة. وكما هو الحال في معظم مباني مراكش، فإن لون المسجد الأحمر المميز يضفي عليه سحراً خاصاً يعكس طابع المدينة الفريد.

مسجد ابن يوسف
بُني مسجد ابن يوسف عام 1070 على يد يوسف بن تاشفين، أمير الدولة المرابطية، ليكون المسجد الرئيسي للعبادة في مراكش، التي كانت آنذاك مدينة صغيرة في بداياتها. يُعد هذا المسجد أقدم وأهم مسجد في مراكش، وقد شهد عبر التاريخ مراحل متعددة من التوسعة والهدم وإعادة البناء والترميم. وعلى الرغم من أن ملامح العمارة المرابطية والموحدية الأصلية قد اختفت تقريباً، فإن اسم مسجد ابن يوسف بقي محفوظاً على مرّ العصور، شاهداً على تاريخه العريق ومكانته الدينية البارزة.
مسجد باب دكالة
يُعد مسجد باب دكالة من المعالم التاريخية البارزة التي تعود إلى القرن السادس عشر، وقد أُنشئ عام 1558 بأمر من لالة مسعودة، زوجة السلطان السعدي الأول محمد الشيخ. يُعرف أيضاً باسم مسجد الحرة، وقد سُمّي نسبةً إلى باب دكالة، أحد الأبواب الغربية القديمة للمدينة

الطعام الحلال والمطاعم في مراكش
لراحة بالك، بما أن المغرب بلد مسلم، فإن جميع الأطعمة المقدمة في المطاعم حلال، باستثناء بعض المرافق السياحية في المنتجعات الدولية. وكما ذكرنا، يُعتبر الطعام جزءاً أساسياً من تجربة مراكش، ولا تكتمل رحلتك دون تذوّق الأطباق المغربية الأصيلة. إليك أبرز ما يُنصح بتجربته:
الطاجين - الطبق الأشهر الذي يكاد يُعرّف المطبخ المغربي كله! يُطهى ويُقدّم في طبق فخاري مخروطي الشكل، حيث يُطهى اللحم ببطء مع التوابل المغربية مثل الكركم والكمون والزعفران والزنجبيل، مع البرقوق المجفف حتى يصبح طرياً وغنياً بالنكهات. ويمكن أيضاً تحضير الطاجين بالدجاج أو اللحم أو السمك حسب الذوق. ويُنصح بتجربته في رياض أو فيلا للحصول على النكهة المنزلية الأصيلة التي لا تُنسى.

البسطيلة - تُقدَّم البسطيلة عادة كمقبّل قبل الوجبة الرئيسية، وهي فطيرة لذيذة محشوة بالدجاج، ملفوفة بعجينة رقيقة تشبه عجينة الفيلو. تجمع بين النكهات الحلوة والمالحة في مزيج فريد، حيث يُطهى اللحم بالزبدة ثم يُفتّت، ويُضاف إليه صلصة كثيفة متبّلة بالزعفران والتوابل المغربية، مع طبقة من المكسرات المحمصة والسكر والقرفة المطحونة. ولأفضل تجربة، يُنصح بتذوّقها في مطاعم راقية مثل فندق رويال المنصور أو فندق السعدي أو فندق المامونية.
المشوي (المشوي المغربي) - سيعشق محبو اللحوم هذا الطبق التقليدي المميز، حيث يُشوى خروف كامل على سيخ كبير بطريقة المشوي المغربي. يُتبَّل اللحم بسخاء بمزيج رأس الحانوت ويُشوى ببطء فوق الجمر حتى يصبح طرياً وغنياً بالنكهة. يمكن تذوّقه في شارع المشوي، حيث تُقام أكشاك صغيرة يقطع منها الطهاة أشهى قطع اللحم المشوي ببطء.
الطنجية - تشبه الطاجين من حيث المكونات، لكنها تختلف في طريقة الطهي. تُطهى الطنجية في إناء فخاري طويل يُدفن بين الجمر لساعات طويلة، ولهذا تُعرف باسم بنت الرماد.تحتاج إلى وقت أطول للطهي، مما يمنحها طعماً عميقاً وغنياً. يمكنك تذوّق النسخة الشعبية منها في مطعم شيز لامين بين أكشاك الطعام، أو تجربة النسخة الفاخرة في فندق رويال المنصور.
الكسكس - يُعتبر الكسكس من الأطباق الأساسية في مراكش، ولا تخلو أي مناسبة مغربية منه. تُحضّر الوصفة التقليدية بسبعة أنواع من الخضروات الموسمية المطهية مع اللحم في مرق عطِر، ويُطهى الكسكس ببطء حتى يتشرّب النكهات. يُقدَّم عادة مع الزبيب والبصل المكرمل، مما يضيف لمسة من الحلاوة إلى الطبق. يمكنك تذوّقه في مطعم نعيمة الصغير في المدينة القديمة أو في مركز آمال الذي يقدّم وجبة الكسكس التقليدية يوم الجمعة.

العصير الطازج - من أوّل الأشياء التي يجب القيام بها عند وصولك إلى ساحة جامع الفنا هي تذوّق عصير البرتقال أو الرمان الطازج من أحد الأكشاك المنتشرة في الساحة. ستشعر وكأنك تتذوّق أشهى الفواكه وأعذبها على الإطلاق! والأجمل من ذلك أن سعر الكوب لا يتجاوز دولارًا واحدًا.
كيفية التنقّل في مراكش
يُعدّ التنقّل بين معالم مراكش سهلاً وغير مكلف نسبياً في هذه المدينة المليئة بالحياة. لكن من المؤكد أن السيارة ليست الوسيلة المثلى، خاصة إذا كنت ترغب في استكشاف الأسواق والأزقة الضيقة.
سيارة الأجرة (التاكسي) - أسهل وسيلة للتنقّل بسرعة داخل المدينة هي التاكسي. يُفضَّل البحث عن سيارة خارج المناطق السياحية حيث تكون الأسعار عادةً أرخص. تطبيقات مثل أوبر وبولت وليفت لا تعمل في مراكش، لذا يبقى إيقاف التاكسي من الشارع هو الخيار الأفضل. تأكّد من الاتفاق على السعر مع السائق قبل بدء الرحلة.
المشي - لرؤية مراكش بكل جمالها وتفاصيلها، ننصحك باكتشافها سيراً على الأقدام ما لم تكن في عجلة من أمرك. فالمدينة مسطّحة وصغيرة نسبياً، مما يجعل المشي فيها ممتعاً وسهلاً، كما أن الأزقة والأسواق لا يمكن الوصول إليها بسهولة بالسيارة.
الحافلة - تبدأ خدمات الحافلات حوالي الساعة 6 صباحاً وتنتهي بين 9:30 و10 مساءً، وتعمل بمعدل رحلة كل 15 إلى 20 دقيقة على معظم الخطوط. يمكن شراء التذاكر مباشرة من السائق، وتغطي الحافلات مختلف مناطق المدينة بما في ذلك المعالم السياحية الرئيسية.
العربة التقليدية (الكاليش) - تعد العربات الخضراء التي تجرها الخيول والموجودة أمام ساحة جامع الفنا وسيلة ممتعة وجميلة للتنقل، خصوصاً لمن يبحث عن تجربة مميزة أثناء الإجازة. تشمل الرحلات المعتادة من حديقة ماجوريل إلى القصبة والملاح مروراً بساحة جامع الفنا وحول أسوار المدينة القديمة. وكما هو الحال مع سيارات الأجرة، احرص على التفاوض على السعر قبل الانطلاق.

السيارة - يمكنك استئجار سيارة من المطار أو من شركات التأجير داخل المدينة. لكن يجدر التنويه إلى أن مراكش ليست مدينة مناسبة كثيراً للقيادة، خصوصاً في المدينة القديمة (المدينا)، حيث غالباً ما يقود السائقون بين المسارات دون استخدام الإشارات.
الدراجة الهوائية - إذا كنت من عشاق المغامرة، فقد تكون الدراجة الهوائية وسيلة رائعة لاستكشاف مراكش بطريقة مختلفة. كانت مراكش أول مدينة في إفريقيا تطلق نظام مشاركة الدراجات، حيث تتوفر محطات Medina Bike بالقرب من مسجد الكتبية وساحة الحرية في جليز وحديقة ماجوريل. يمكنك التسجيل في الخدمة عبر التطبيق أو الموقع الإلكتروني. كما يمكن استئجار الدراجات والخوذ من متاجر مثل AXS وPikala Bikes.
أماكن الإقامة المناسبة للمسافرين الباحثين عن السفر الحلال في مراكش
أثبتت المغرب أنها واحدة من أكثر الوجهات شعبية للعطلات المناسبة للعائلة المسلمة، فهي بلد يجسّد في أذهان المسافرين صوراً آسرة للأسواق التقليدية المفعمة بالحياة، وروائح التوابل الزكية، والمناظر الطبيعية الخلابة. تقدّم مراكش مجموعة واسعة من الفنادق والمنتجعات والفيلات والرياض المناسبة للمسافرين الباحثين عن الخصوصية والطعام الحلال والراحة التامة.
الفيلات
تُعد الإقامة في فيلا خياراً مثالياً للعائلات التي تسافر مع الأطفال، حيث يمكنهم الاستمتاع بالخصوصية والحرية في تنظيم أوقاتهم دون الالتزام بمواعيد الوجبات أو الأنشطة الفندقية. كما يُعد الطهي الذاتي خياراً مريحاً للمسافرين الذين يفضلون إعداد وجباتهم بطريقتهم الخاصة. تقدّم فيلاتنا المغربية مزيجاً رائعاً من الراحة والمرونة، فبعضها متاح بنظام الخدمة الذاتية، بينما يوفّر البعض الآخر خدمات مشتركة أو طاهٍ خاص أو مدبرة منزل للتسوق وإعداد الوجبات (قد تُطبّق رسوم إضافية، لذا يُرجى التحقق من التفاصيل في صفحة كل فيلا).
الرياض
لخوض تجربة مغربية أصيلة، يُنصح بالإقامة في رياض تقليدي. كانت هذه الدور الفاخرة في الماضي مخصصة للأثرياء والنبلاء، لكنها اليوم متاحة للجميع للاستمتاع بسحرها ودفئها. تتميّز الرياض بطوابقها المتعددة وساحاتها الداخلية الجميلة التي تتوسطها نافورة مياه، وغالباً ما تضم شرفات واسعة على السطح توفّر إطلالات خلابة على المدينة. وللتعرّف أكثر على هذا النمط المميز من الإقامة، يمكنك قراءة مقالنا المخصص بعنوان: "رياض المغرب: تجربة فاخرة تستحقها"
اقتراح برنامج سياحي لمدة 3 أيام في مراكش
اليوم الأول
ابدأ رحلتك بزيارة المدينة القديمة في مراكش واستمتع بالتجوّل بين أزقّتها وممرّاتها الضيقة المليئة بالحياة. ستجد هناك أسواقاً ومحلات صغيرة لا تُحصى تبيع كل ما يخطر ببالك في هذا الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ القرن الحادي عشر. بعدها، قم بزيارة مسجد الكتبية لأداء الصلاة، ويُعرف أيضاً باسم "مسجد الكتبيين" نسبة إلى بائعي الكتب الذين كانوا يبيعون مؤلفاتهم في محيطه قديماً. اختم يومك في ساحة جامع الفنا الشهيرة، التي تضم أكبر سوق في المغرب وأحد أكبر أسواق المأكولات الشعبية في إفريقيا، حيث تُقدَّم سجق المرقاز واللحوم المشوية الطازجة في أجواء لا تُنسى.
اليوم الثاني
ابدأ يومك بزيارة قصر الباهية الذي يعود إلى القرن التاسع عشر لتستمتع بزخارفه ولوحاته المبهرة. وإذا كنت من محبي التاريخ، فلا تفوّت زيارة قصر البديع الذي يُعرف باسم "العجيبة الثامنة في العالم" لجماله وروعة تصميمه. للاستمتاع بالطبيعة الخضراء والتصميم الإسلامي الساحر، اجعل حدائق المنارة ضمن قائمتك. واختم يومك في حديقة ماجوريل التي تُعد من أشهر معالم مراكش، ويمكنك في الوقت نفسه زيارة متحف إيف سان لوران المجاور لها.
اليوم الثالث
للتسوّق بطريقة أكثر هدوءاً من ساحة جامع الفنا، توجّه إلى حي جيليز، حيث يمكنك شراء منتجات الجلد الفاخرة أو العلامات العالمية بأسعار أقل من أوروبا. وإذا رغبت بالابتعاد عن المدينة، فإن سفوح جبال الأطلس المهيبة تستحق الزيارة بكل تأكيد. تعرّف على ثقافة الأمازيغ وعاداتهم بزيارة إحدى القرى المحلية ومشاركتهم وجبة إفطار مغربية تقليدية. استمتع بمشاهدة الواحات الصحراوية والوديان العميقة وجمال جبال الأطلس، وإن كنت من عشاق المغامرة، فلا تفوّت تجربة المنطاد الهوائي لتعيش لحظات لا تُنسى!
من السهل جداً دمج زيارتك لمراكش مع مدن مغربية أخرى، حيث يقدّم Halalbooking.com مجموعة واسعة من أماكن الإقامة المناسبة للعطلات الحلال في مختلف أنحاء المملكة. اكتشف المدن الإمبراطورية في المغرب بقراءة مقالنا المخصص بعنوان: " المدن الإمبراطورية والتاريخية في المغرب: فاس، مراكش، مكناس، والرباط".



